أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, عن انزعاجها الشديد من عودة السلطات المصرية لسياسية حجب المواقع للتعتيم علي أخبار المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي تجتاح شوارع مصر اليوم منذ الحادية عشرة صباحا .
وقد قامت الحكومة المصرية بحجب العديد من المواقع التي كانت تغطي أحداث المظاهرات السلمية التي تنظمها المعارضة المصرية اليوم للاحتجاج علي سوء الأوضاع والمطالبة بالديمقراطية,وعلي رأسها موقع “تويتر للتدوين القصير http://twitter.com “بامبيوزر للبث المباشر http://bambuser.com” الذي يستخدمه النشطاء والمدونين لبث فيديوهات مباشرة للمظاهرات,وموقعي “الدستور الأصلي http://dostor.org البديل الإلكترونية http://www.elbadil.net” بسبب تخصيصهم صفحات تبث متابعة حية للمظاهرات.
ويذكر أن شوارع القاهرة والمحافظات تشهد اليوم مظاهرات واسعة النطاق للاحتجاج علي سوء الأوضاع الاقتصادية وقمع الحريات وتنديدا بالحزب الوطني الحاكم الذي يسيطر علي الحكم في مصر منذ أكثر من 30 عام,الا أن أجهزة الأمن قامت بالاعتداء علي التجمعات السلمية بالضرب وخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع مما أدي لإصابة العديد من المتظاهرين,وذلك فضلاً عن اختطاف أعداد كبيرة منهم واحتجازهم في عربات الشرطة , وكان نشطاء الإنترنت والمدونين والصحفيين يبثوا تلك الأحداث مباشرة من خلال مواقع الإنترنت والشبكات الاجتماعية وهذا ما أدي الي قيام الحكومة المصرية بحجب تلك المواقع.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن الحكومة المصرية قد صعدت من قمعها للحريات العامة بشكل كبير اليوم, فبعد الاعتداء علي المتظاهرين الذين لم يفعلوا شئ سوي استخدام حقهم المشروع في التعبير الجماعي عن الرأي,قامت بحجب المواقع التي كانت تبث أحداث الاحتجاجات“
وأضافت الشبكة” لم يعد من المقبول الأن القول بأن السلطات المصرية تخلت عن سياسة حجب المواقع , حيث أنها بعد أن توقفت عن الحجب منذ عام 2005 قامت بحجب العديد من المواقع التي كانت تراقب العملية الانتخابية في يوم التصويت في شهر نوفمبر 2010,وجاءت واقعة اليوم لتؤكد إن الحكومة المصرية مازالت تستخدم الحجب ولكن بشكل منظم,لاسيما وإنها تقوم بحجب المواقع الهامة في أكثر الأوقات التي يكون المصريين في حاجة اليها“
وحذرت الشبكة العربية الحكومة المصرية من التمادي في سياسية الحجب والتضييق علي الحريات العامة وبدلاً من قمع الأصوات الرافضة للاستبداد عليها التحاور مع المواطنين المصرين والاهتمام بمطالبهم, وعلي الحكومة أيضاً أن تتعلم الدرس من الديكتاتورية التونسية إبان حكم زين العابدين بن علي الذي تم إقصاءه في منتصف الشهر الجاري.